فن القيادة

ان في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كنز عظيم لمن أراد ان يتعلم القيادة بالطريقة المثلى، فالمصطفى صلى الله عليه وسلم هو أعظم قائد

السبت، 16 فبراير 2019

كلمات من ذهب

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت ** آن السلامة فيها, ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ** وان بناها بشر, خاب بانيها

أين الملوك التى كانت مسلطنه ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا: لذوى الميراث نجمعها ** ودورنا: لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت ** أمست خرابا, وافنى الموت أهليها

لكل نفس وان كانت على وجل ** من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهره ** الدنيا أولها, والعقل ثانيها

والعلم ثالثها, والحلم رابعها ** والجود خامسها, والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها ** والصبر تاسعها ,واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها ** ولست ارشد الاحين اعصيها

لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار, غدا رضوان خادمها ** والجار احمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها

أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها

من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها

الأحد، 30 ديسمبر 2018

أهمية العمل الجماعي


العمل الجماعي
وسيلة لتحقيق الأهداف وإنجاز الأعمال، فاليد الواحدة لا تصفّق كما أنّ اليد الواحدة لا تنجز، والأهداف تحتاج إلى تكاتف وتضافر الجهود؛ فسنّة الحياة والكون قائمة على تكامل الأدوار وتسخير البشر لبعضهم البعض، قال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) [الزخرف: 32]؛ فتسخير البشر لبعضهم البعض هو لبّ العمل الجماعي وأصله، 
  . أهمية العمل الجماعي :
  1. تحقيق العمل يقدّم كلّ إنسان جهده وعمله وفي النّهاية تؤتي الأعمال المجتمعة أكلها وثمارها، وإنّ الإنسان إذا نظر حوله وتفكّر في أمور الحياة يدرك أنّ كثيراً من الأهداف الفرديّة والجماعيّة لا تتحقّق بدون الاجتماع والتّعاون بين النّاس، فالطالب يدرس ويجتهد وهو محتاجٌ إلى جهد المعلّم الذي يقوم بتعليمه وتدريسه، وصاحب العمل ينشىء مؤسّسته وتجارته وهو يعتمد على فريقٍ من العاملين المؤهّلين الذين يقدّمون جهدهم وفق اختصاصاتهم المختلفة والمتكاملة مع بعضها البعض. 
  2. التربية على القيّم النبيلة 
  3. العمل الجماعي يزرع في نفوس النّاس المعاني الجملية ويربّيهم على القيم النّبيلة، فالإنسان حين يضع يده في يد أخيه من أجل تحقيق هدفٍ معيّن أو إنجاز عملٍ مطلوب تراه يحرص على بناء علاقة طيبّة مع أخيه، 
  4. كما يتجنّب أسباب الخلاف والتّشاحن معه، ذلك بأنّ الخلاف بين النّاس يعرقل إنجاز الأعمال ويؤخّرها بينما ترى الاتفاق يوثّق رابطة النّاس مع بعضهم البعض فتشيع بينهم روح المحبّة والألفة. 
  5. توفير الوقت والجهد العمل الجماعي يختصر المسافات ويوفّر الوقت والجهد، فالإنسان حين يكون وحيداً ويريد أن ينجز عملاً معيّناً تراه يحتاج إلى وقتٍ أطول وجهد أكبر، بينما تراه إذا اجتمع مع غيره من النّاس وتعاون معهم اختصر الوقت وقلّل من الجهد، وهذا بلا شكّ من ميّزات العمل الجماعي.
  6.  تحقيق القوة للمجتمعات العمل الجماعي هو قوّة للمجتمع والدّولة، فالدّولة التي يكون أفرادها متعاونين مجتمعين تكون لها هيبةٌ بين الأمم، بينما ترى الدّول والمجتمعات التي تكثر فيها الفرقة والطّائفيّة ممزّقة غير قادرة على الإنجاز، بل إنّ سياسية الإستعمار كانت تفريق الأمم والشعوب وإضعافها بحيث تصبح دولاً متناحرة كلّ دولةٍ تهتّم بحدودها، وفي الحديث الشّريف إنمّا يأكل الذّئب من الغنم القاصية أي البعيدة المنفردة عن القطيع. 
  7. البركة في العمل العمل الجماعي هو عملٌ مبارك من عند الله تعالى، ففي الحديث الشّريف إنّ يد الله مع الجماعة، وبالتّالي تكون مخرجات العمل الجماعي أكبر وأنمى من العمل الفردي.

السبت، 2 يونيو 2018

فن القيادة بالحب

فن القيادة بالحب


نتيجة بحث الصور عن فن القياده بالحب

القيادة بالحب؛ قيادة النبي صلى الله عليه وسلم لدولته وسياسته لشعبه.. كان الحب هو القانون السائد، والعلاقة المتبادلة، والدافع الأبرز للامتثال والتنفيذ.

القيادة بالحب أسمى وأرقى أنواع القيادة؛ ولذلك كانت منهج أعظم وأنبل قائد عرفته البشرية صلى الله عليه وسلم، قاد به الدولة الإسلامية الأولى لتكون مرجعاً متكاملاً ومنهجاً راسخاً في سياسة الناس وقيادة المجتمعات، ورحم الله القائل «تضاءل مفهوم الحُبّ قبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى كاد ينحصر في الغراميات وشعر الغزل، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، جاء ليحوِّل مفهوم الحُبّ إلى فنّ من فنون القيادة.

أعجبني قول أبو الحسن الندوي: «أحبّ النبيُّ القومَ بكل قلبه، فأعطوه بكل قواهم». فكيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل من الحُبّ فنّ قيادة؟!!».

نعم.. جعل الحب فناً من فنون القيادة، فأعطاه لكل من حوله حتى كان يظن الواحد منهم أنه أحب الناس إليه مما يرى منه من معاملات الحب ورسائل الحب ففهم منها أنها تخصه وحده وأنه مقدم على غيره.

حتى أن أحدهم ظن نفسه كذلك فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحبّ إليك؟ فكانت الإجابة الأولى والثانية والثالثة وعد غيرهم مفاجئة له فلم يُذكر فيهم وكان يظن نفسه الأول، فتوقف عن السؤال حتى لا يخسر الرهان.

إنه الحب الصادق الذي يشع فيملأ الآفاق ويأخذ كل من يصل إليه منه نصيباً وافراً، حُب يسع الجميع، وينعم بظلاله الجميع، حبٌ ظهر في حركات وسكنات القائد، حتى إنه عدل عن أمرهم بسواك، وعن تأخير صلاة لأفضل وقتها؛ خشية أن يشق عليهم.

وخاف أن يفترض عليهم القيام، قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل، فترك الإمامة بهم مع طلبهم وحرصهم عليه، ومع حبه للجهاد والغزو في سبيل الله إلا أنه ترك ما يحب حتى لا يلحق المشقة بأمته وأتباعه صلى الله عليه وسلم.

أحبهم وأحب لهم الخير حتى كاد يهلك نفسه خوفاً عليهم ألا يؤمنوا، وفي ذلك عاتبه ربه سبحانه وتعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ}[الكهف:٦] أي: قاتلها، وقال سبحانه معاتباً أيضاً {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}[فاطر: ٨].

يالله.. ما هذه المحبة؟! أحبَّ لهم الخير والهداية حتى كادت نفسه تذهب وكاد يقتل نفسه حزناً عليهم إذ لم يستجيبوا له، وأعلى درجات الحب أن يذهب المحب نفسه حزناً على من يحب.

من حبه صلى الله عليه وسلم لصحابته أنه كان يشق عليه ويعز عليه ما يلقون من العنت والتعب والمكروه، كما قال الله سبحانه وتعالى ذلك في وصفه {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْـمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}[التوبة: 128].

أعطى الحب للفقير حتى اغتنى به، وأعطاه للغني حتى زهد في ماله، وأعطاه للطفل وللشاب وللكبير، فكان للصغار أباً رحيماً، وللكبار أخاً كريماً، وللمرأة خصوصاً قريباً حميماً رؤوفاً، أعطى حبه الكبير لهم في كل حال، في البرد والحر والجوع والشبع، يأتيه قليل اللبن فيجمع له مَن في الصفة وهم بالعشرات لأنه يعلم من حالهم أنهم لا يجدون ما يقتاتون به.

نعم.. جعل الحب فناً من فنون القيادة، فيأتيه الشاب الراغب في الجريمة والمحب لها فيتعامل معه بالحب والرفق فلا يخرج من عنده إلا والجريمة أبغض شيء إلى نفسه، وتأتيه الأموال والغنائم العظام فيوزعها لهم ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر ولا يستأثر لنفسه أو لقرابته منها بشيء دون المسلمين إلا ما خصه الله سبحانه به.

يأتيه الأعرابي غليظاً فيرجع إلى قومه قائلاً «أسلموا فقد جئتكم من عند خير الناس»، إذ أثر الحب فيه.

ويبول الأعرابي البدوي في المسجد فيكاد القوم يهجموا عليه غيرة منهم على حرمة المسجد فلا ينقذه إلا حب النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه به.

جعل الحب فناً من فنون القيادة فاطمأن الناس وبادروا بالتضحية والانقياد وتنفيذ الأوامر، فمتى ما شعر الناس بحب قائدهم لهم ورأوا منه مواقف وتصرفات تنبئ عن حب صادق؛ فإنهم سيقدمون ما يمكنهم لقائدهم حباً ووفاءً وتعاوناً وتضحية، فقد أحبوه حتى تهافتوا على بصاقه وتقاتلوا على فضل وضوئه وتقاسموا شعر رأسه.

قادهم بالحب الذي يعني العطاء الحسي والمعنوي والحرص عليهم ورفع المشاق عنهم وتسهيل ما أمكن من الصعاب لأجلهم واحترامهم وحماية حقوقهم وتلمس حاجاتهم والرفق في التعامل معهم وسماع شكواهم وحلها والاقتراب منهم وتفقد أحوالهم وزيارة مريضهم واتباع جنائزهم وملاطفة صغيرهم والتألم لآلامهم والفرح لفرحهم وإجابة دعوتهم ومشاركتهم في حياتهم..

كل هذا وغيره دون انتظار مقابل، فضلاً عن المطالبة به، ودون العتاب على تقصيرهم أو التذكير بمنجزاته وفضله عليهم صباحاً ومساء كأنما يمنّ عليهم.

القيادة بالحب التي أصلها {فبما رحمة من الله} وتربتها {رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} وثمرتها {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح:29].

قد يقول قائل الغرب «ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين» ولا رأيناه في قاداتنا المعاصرين، ويُؤمّن على ذلك مقلدهم ومنبهر بهرطقاتهم، فلِغُراب الغرب نقول «لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين»، ولمقلديهم: {فَإنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ} [الحج:46].

حاجتنا لقيادة نحبها في جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية، بل الدعوية وغيرها؛ أشد من حاجة الأرض الميتة والهامدة لماء السماء، فإذا ما وجدناها اخضرت قلوبنا وتفتقت عقولنا ونمت أبداننا لنرتقي بعد ذلك في العلا مرتقاً صعباً ونتبوَّأ من المجد مبوأ عالياً، وتعود الأمة إلى موقعها الصحيح.

إنه حبٌّ يولّد حباً، ينبئك عن الحقيقة الغائبة والمنتظرة «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ».

لقد كان الحب دثار وشعار قيادة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم تحقيقاً لقول المولى عز وجل وحكمه سبحانه وتعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُتَوَكِّلِينَ}[آل عمران:159].

نسأل الله أن يرزقنا قيادة نحبها وتحبنا فيه سبحانه وتعالى،

تهنئة بمناسبة انتهاء العام الدراسي بحمد الله وفضله

عادات العقل الستة عشر

نتيجة بحث الصور عن عادات العقل الستة عشر
👍تعددت الأبحاث والدراسات حول عادت العقل، التي انبثق عنها مجموعة من التوجهات النظرية المختلفة حيث نجد عدداً من المنظرين في هذا المجال الذين حددوا عادات عقلية متنوعة تبعاً للتوجه النظري لهذه الاتجاهات، وفيما يلي مختصر للتوجهات النظرية في دراسة عادات العقل:
وتم تصنيفها حسب الترتيب التالي:
التنظيم الذاتي 
 وقد حُدد من خلال المهارات التالية: إدراك التفكير الذاتي، التخطيط، إدراك المصادر اللازمة، والحساسية تجاه التغذية الراجعة، وتقييم فاعلية العمل.
التفكير الناقد  
ويتضمن الالتزام بالبحث عن الدقة والبحث عن الوضوح والتفتح العقلي، ومقاومة التهور، واتخاذ المواقف والدفاع عنها، والحساسية تجاه الآخرين.
التفكير الإبداعي 
ويتضمن الانخراط بقوة في مهمات حتى عندما لا تكون الإجابات أو الحلول واضحة، وتوسيع حدود المعرفة والقدرات، وتوليد معايير التقييم الخاصة، والثقة بها، والمحافظة عليها، وتوليد طرق جديدة في النظر خارج نطاق المعايير السائدة.
كما تم تصنيف عادات العقل وفق (16) سلوكاً ذكياً للتفكير الفعال وتم وصف كل عادة من هذه العادات على النحو التالي:
1 المثابرة 
 وتعني الالتزام بالمهمة الموكولة للأفراد إلى حين اكتمالها وعدم الاستسلام بسهولة، والقدرة على تحليل المشكلة وتطوير نظام أو هيكل أو إستراتيجية لحلها، وامتلاك ذخيرة من ا💢👍👍لاستراتيجيات البديلة لحل المشكلات واستخدامها، وجمع الأدلة على نجاح الإستراتيجية المتبعة والتراجع عن تلك الإستراتيجية إذا لم ينجح في حل المشكلة.
2 التحكم بالتهور 
وتعني التأني والتفكير قبل الإقدام على حل المشكلة التي يتعرض لها الأفراد. وتأسيس رؤية لخطة عمل أو هدف أو اتجاه قبل البدء والكفاح لتوضيح وفهم الارشادات الخاصة بها، وتطوير إستراتيجية للتعامل مع المشكلة من خلال تأجيل إعطاء الحكم الفوري حول تلك الفكرة إلى حين الفهم التام لها، والإمعان في البدائل والنتائج لعدد من الاتجاهات الممكنة قبل التصرف.
3 الإصغاء بتفهم وتعاطف 
وتعني القدرة على رؤية المناظير المتنوعة للآخرين بشفافية، والاهتمام بصورة مهذبة بالشخص الآخر من خلال إظهار الفهم والتعاطف مع الفكرة أو الشعور بإعادة صياغة هذه الفكرة بدقة أو إضافة معان أخرى إليها أو توضيحها أو تقديم مثال عليها.
4 التفكير بمرونة 
ويعني التمتع بأقصى قدر من السيطرة، وامتلاك الطاقة لتغيير الآراء عند تلقي بيانات إضافية، والانشغال في مخرجات وأنشطة متعددة في آن واحد، والاعتماد على ذخيرة مختزنة واستراتيجيات حل المشكلات، وممارسة المرونة من خلال تقدير متى يكون التفكير الواسع الأفق ملائماً ومتى يتطلب الموقف دقة تفصيلية، وابتكار مقاربات جديدة والسعي إليها.
5 التفكير في التفكير(التفكير فوق معرفي)
يعني إدراك الفرد لأفعاله ولتأثيرها على الآخرين وعلى البيئة، والقدرة على تخطيط إستراتيجية من اجل إنتاج المعلومات اللازمة من خلال استخدام خطوات واستراتيجيات المشكلة أثناء عملية حلها، وتشكيل أسئلة داخلية أثناء البحث عن المعلومات والمعنى، وتطوير خرائط عقلية أو خطط عمل، وإجراء تجارب عقلية قبل بدء الأداء، ومراقبة الخطط لدى استخدامها مع الوعي للحاجة لإجراء تصحيحات في منتصف الأداء إذا تبين أن الخطة لا تلبي التوقعات الإيجابية المنتظرة، والتأمل في الخطة التي تم إكمال تنفيذها لأغراض التقييم الذاتي من أجل تحسين الأداء.
6 الكفاح من أجل الدقة 
 وتعني أخذ وقت كاف في تفحص الأمور، ومراجعة القواعد التي ينبغي الالتزام بها، ومراجعة النماذج التي يتعين إتباعها للتأكد من أن المنتجات النهائية توائم تلك المعايير مواءمة تامة، وإيصال العمل إلى درجة الكمال عن طريق العمل المتواصل للحصول على أفضل أداء ممكن ومتابعة التعلم المستمر للوصول لذلك العمل وانجاز المهمة الموكولة بإتقان
7 التساؤل وطرح المشكلات 
وهي القدرة على العثور على المشكلات وحلها وطرح الأسئلة التي من شأنها أن تملأ الفجوات القائمة بين ما يعرف الفرد وما لا يعرف. والميل إلى التساؤل وطرح أسئلة حول وجهات نظر بديلة، وطرح أسئلة تقيم ارتباطات وعلاقات سببية وطرح مشكلات افتراضية . ومعرفة التضاربات والتناقضات والظواهر القائمة في البيئة وسبر غور الأسباب الدافعة لها.
8 تطبيق المعارف السابقة على أوضاع جديدة 
تعني التعلم من التجارب عن طريق اللجوء إلى الماضي لاستخلاص التجارب عند مواجهة مشكلة جديدة محيرة، ومقارنة ما يتم عمله حالياً بتجارب مرت في الماضي أو بالإشارة إلى تلك التجارب ، واسترجاع مخزون المعارف والتجارب واعتبارها مصادر بيانات لدعم الآراء أو اعتماد نظريات تسهم في الإيضاح أو طرق لحل كل تحد جديد، والقدرة على استخلاص المعنى من تجربة ما والسير بها قدماً ومن ثم تطبيقها على وضع جديد.
9 التفكير والتواصل بوضوح ودقة : 
ويعني الكفاح من أجل توصيل ما يريد الأفراد قوله بدقة سواء أكان ذلك كتابياً أم شفوياً، واستعمال لغة دقيقة وتعبيرات محددة وأسماء وتشابهات صحيحة، والكفاح من أجل تجنب الإفراط في التعميم والشطب والتشويه والسعي إلى دعم المقولات بإيضاحات ومقارنات وقياسات كمية وأدلة.
10 جمع البيانات باستخدام جميع الحواس 
 وتعني إدخال جميع المعلومات إلى الدماغ من خلال مسارب حسية: ذوقية، شمية، لمسية، حركية ، سمعية ، بصرية، واشتقاق معظم التعلم اللغوي والثقافي والمادي من البيئة من خلال ملاحظة الأشياء واستيعابها عن طريق الحواس.
11 الاتيان بالجديد - التصور - الابتكار 
ويعني تصور حلول للمشكلات بطريقة مختلفة وتفحص الإمكانات البديلة من عدة زوايا، والإقدام على المخاطر وتوسيع الحدود المدركة، والاندفاع بدوافع داخلية لا بدوافع خارجية، والعمل من أجل مواجهة التحدي لا من أجل المكافأة، والانفتاح على النقد وطلب التغذية الراجعة من الآخرين، والمثابرة من أجل تحقيق المزيد من الطلاقة و التفصيل والجدة والبساطة والحرفية والكمال، والجمال، والتناغم ، والتوازن.
12 الاستجابة بدهشة ورهبة 
 تعني السعي لحل المشكلات التي تعترض الأفراد وتقديم تلك الحلول للآخرين، والابتهاج عند التمكن من تحديد مشكلات وحلها، والاستمتاع في مواجهة تحدي وإيجاد الحلول ومواصلة التعلم مدى الحياة. والسعي لاستطلاع الأمور والتواصل مع العالم، والشعور بالانبهار أمام برعم يتفتح، والإحساس بالبساطة المنطقية للترتيب الرياضي. والشعور بالحماسة والمحبة تجاه التعلم والتقصي والإتقان.
13 الإقدام على مخاطر مسؤولة 
وتعني وجود دافع قوي تصعب السيطرة عليه يدعو إلى الانطلاق إلى ما وراء الحدود المستقرة ، وعدم الارتياح للرفاه، ومواجهة مواقف لا تُُعرف النتائج التي ستتمخض عنها وقبول الارتباك والتشويش وعدم اليقين وارتفاع مخاطر الفشل، والنظر إلى النكسات على أنها مثيرة للاهتمام وتنطوي على التحدي وتساعد على النمو والتطور، والقيام بالمخاطر من أرضية متعلمة، والاعتماد على المعارف السابقة والاهتمام بالنتائج وامتلاك القدرة على تحديد ما هو ملائم في الحياة، ومعرفة أن ليس كل المخاطر تستحق الإقدام عليها.
14 إيجاد الدعابة 
وتعني القدرة على إدراك الأوضاع في موقع مناسب وأصيل مثير للاهتمام ، والميل إلى إنشاء الدعابة بصورة أكبر ووضع قيمة أكبر لتملك روح الدعابة وإلى استحسان وتفهم دعابات الآخرين وإلى التلاعب المحبب عند تبادل الدعابة اللفظية مع الآخرين، والانتعاش عند العثور على حالات من عدم التطابق، وإدراك المفارقات والتهكم، والعثور على الثغرات، والقدرة على الضحك من المواقف ومن أنفسهم.
15 التفكير التبادلي 
ويعني المقدرة المتزايدة على التفكير بالاتساق مع الآخرين، والتواصل بشكل كبير مع الآخرين والحساسية تجاه احتياجاتهم، والقدرة على تبرير الأفكار واختبار مدى صلاحية استراتيجيات الحلول عند الآخرين، والإصغاء والسعي وراء الرأي الجماعي والتخلي عن فكرة ما من أجل العمل على فكرة شخص آخر، والتعاطف والعطف والقيادة الجماعية والإيثار.
16 الاستعداد الدائم للتعلم المستمر 
وتعني الثقة المقرونة بحب الاستطلاع الذي يسمح بالبحث المتواصل عن طرق أحدث وأفضل ، والكفاح الدائم من أجل التحسين والنمو والتعلم والتعديل وتحسين الذات، والتقاط المشكلات والمواقف والنزاعات والظروف باعتبارها فرص ثمينة للتعلم. ومعرفة عدم المعرفة وعدم الخوف من ذلك بل الإقرار به.


سمات المعلمين الفاعلين


عد بذهنك إلى الوراء وفكر، عندما كنت طالباً في المدرسة، من المعلم الذي كان مفضلاً لديك؟ ومن المعلم الذي كنت تتحاشاه وتتجنبه؟ قد نستطيع جميعنا - تقريباً - الإجابة عن هذين السؤالين. لقد كان لدينا جميعاً معلمون رائعون، وللأسف كذلك - كان لدينا معلمون غير فاعلين. ما هي - إذن - الصفات التي كان يتمتع بها المعلمون الفاعلون ولم تكن لدى غيرهم من المعلمين؟ الإجابة هي أن الأمر عبارة عن مزيج من صفات عدة ، تجعل المعلم فاعلاً إلى الحد الذي يكون له تأثيرٌ دائم على جميع الطلاب تقريباً. وفي هذه المقالة سنناقش عشر صفات يجب أن تتوفر لدى كل معلم يريد أن يصبح فاعلاً.
1 المعلم الفاعل يحب مهنته:- واحدة من أهم الصفات الجيدة التي يجب أن تكون لدى كل معلم هي حب التدريس. هناك معلمون - للأسف - لا يحبون العمل الذي يقومون بأدائه ، وهذا شيء قد يدمر فعاليتهم بشكل أسرع من أي شيء آخر. المعلمون الذين لا يستمتعون بمهنتهم لا يمكنهم أبداً أن يكونوا فاعلين. نعم ربما هناك الكثير من الأمور المحبطة وغير المشجعة في مهنة التدريس ، وقد تكون صعبة وشاقة بما فيه الكفاية على المعلم الذي يحب مهنته ، لكن وقعها عليه يكون أقل بكثير من وقعها على المعلم الذي لا يملك دافعاً ولا حماساً لمهنته. علاوة على ذلك ، فإن الطلاب أكثر ذكاء مما نتخيل ، ويمكنهم – بالتالي - تحديد أي معلم غير صادق مع مهنته ، أسرع من أي شخص آخر ، وبالتالي تنتهي أي مصداقية قد تكون لدى المعلم.
2 المعلم الفاعل مهتم بطلابه:- حتى المعلمين الذين يحبون مهنتهم ، نجدهم أحياناً يواجهون بعض المتاعب في هذه النقطة. ليس لأنهم لا يهتمون، ولكن لأنهم ينغمسون في روتين التدريس يوماً بعد يوم ، وينسون أن لطلابهم حياة أخرى خارج المدرسة. إن أخذ وقت للتعرف على الطالب على المستوى الشخصي يحتاج إلى كثير من الوقت والتفاني. ولكن هناك حاجز لا يريد أي معلم تجاوزه كيلا تصبح علاقته بالطالب علاقة شخصية. إن المعلم الفاعل يعرف جيداً كيف يزن الأمور بدقة دون أن يتجاوز ذلك الحاجز ، وعندما يشعر الطالب أن معلمه مهتم به حقاً ، عندئذٍ لن تكون هناك حدود لما يمكن أن يحققه هذا الطالب. 3 المعلم الفاعل يتواصل مع طلابه:- إن أفضل المعلمين يبذلون أقصى جهد لديهم من أجل التواصل مع كل طالب لديهم. ربما يكون من الصعب معرفة الميول والإهتمامات العامة للطلاب، ولكن المعلمين الاستثنائيين سيجدون حتماً وسيلة ما للتواصل مع طلابهم حتى ولو كان الأمر مجرد تمثيل وادعاء. قد يكون لديك ، على سبيل المثال ، طالب ماهر في لعبة المكعب السحري ، يمكنك عندئذ أن تتواصل معه إذا طلبت منه يوماً أمراً بسيطاً – على سبيل المثال كتالوجاً يبين كيفية حل المسائل المعقدة - ومن ثم مناقشة ذلك الطالب حوله. حتى ولو لم تكن لديك رغبة حقيقية في اللعبة فإن الطالب سيعتقد بأنك مهتم بها وبالتالي يمكنك إنشاء علاقة به.
4 المعلم الفاعل على استعداد للابتكار:- لا توجد طريقة واحدة لصنع الكعكة بل عدة طرق. وصنع الكعكة بطريقة واحدة قد يكون شيئاً مملاً بالنسبة لكل من المعلم والطالب. إن الذي يجعل من التدريس أمراً مثيراً هو أن الصغار يتعلمون بطريقة مختلفة ، وأن علينا أن نجد ونستخدم الاستراتيجيات المختلفة وما يسمى بالتعليم المتمايز والمتباين لكي نصل إلى كل طالب. وما يصلح مع طالب ما قد لا يجدي نفعاً مع بقية الطلاب الآخرين. ينبغي على المعلمين أن تتوفر لديهم الرغبة الحقيقية ليكونوا مبدعين وقابلين للتكيف في دروسهم، ويفكرون خارج الصندوق ويبتكروا من الأساليب والأنشطة ما يساعد طلابهم على التعلم. إنك إن حاولت أن تدرس كل مفهوم جديد بنفس الأسلوب الذي اعتدت عليه فإن طلاباً قد يفوتهم فهم ذلك المفهوم لأنهم غير معتادين على الفهم بتلك الطريقة. 5 المعلم الفاعل محاور ممتاز:- كي تصبح معلماً فاعلاً عليك أن تكون محاوراً فاعلاً. ومع ذلك في هذا الموضوع فإنك لن تقصر نفسك على أن تكون محاوراً ماهراً مع طلابك فقط على الرغم من أن هذا أمر لابد منه. يجب أن تكون محاوراً قوياً مع أولياء الأمور ومع أعضاء هيئة التدريس كذلك. وإذا كانت لديك مشكلة أو تعاني صعوبة في التواصل مع أي من هذه المجموعات الثلاث فإن ذلك سيحد من فعاليتك كمعلم.
6 المعلم الفاعل استباقي لا يتعامل بردود الأفعال:- قد تكون هذه واحدة من أكثر الجوانب صعوبة بالنسبة للمعلم. إن التخطيط والتنظيم المكثف يجعلان مهنتك في نهاية المطاف أقل صعوبة. والمعلم الذي يخطط للأمور مسبقاً ويبحث عن الجوانب التي قد تكون لديه مشكلات فيها ويبحث عن حلولها بشكل استباقي ، لن يعاني من أي ضغوط مثل ذلك المعلم الذي ينتظر نشوء المشكلات ثم يحاول معالجتها. أن تكون استباقياً لا يعني أن تتخلى عن كونك متكيفاً مع الأمور. مهما كانت جودة تخطيطك فسوف تكون هناك بعض المفاجآت التي تبرز بشكل غير متوقع، ولكن عندما تكون استباقياً فإن ذلك سيخفض من تلك المفاجآت بشكل كبير ويجعلك أكثر فعالية بشكل عام.
7 المعلم الفاعل يكافح ليصبح دائماً أفضل:- المعلم الذي يكون راضياً عن كل شيء يفعله هو في الواقع معلم غير فاعل. وأي معلم لا يبحث عن طرق جديدة واستراتيجيات أفضل للتدريس هو معلم غير فاعل. ليس مهماً عدد سنوات خبرتك كمعلم بل يجب عليك أن تتطور دائماً كمعلم. هناك أبحاث جديدة تصدر كل عام، هناك تكنولوجيا جديدة ، هناك أدوات تعليمية جديدة يمكن أن تجعل منك معلماً ممتازاً. ابحث عن فرص للتطوير المهني وحاول أن تطبق شيئاً جديداً كل عام.
8 المعلم الفاعل يستخدم وسائل تقنية متنوعة في دروسه:- شئنا أم أبينا ، نحن في القرن الحادي والعشرين، وإن جيل الطلاب الذي أمامنا قد ولد في العصر الرقمي. هؤلاء الطلاب قد انغمسوا في التكنولوجيا واحتضنوها أكثر من أي جيل آخر، ونحن – كمعلمين - إن لم نفعل الشيء ذاته فسنكون في المؤخرة. هذا لا يعني أنه ينبغي علينا أن نتخلص من الكتب والدفاتر المدرسية تماماً، ولكن المعلم الفاع لا يخشى استخدام وسائل تقنية أخرى جديدة داخل حجرات الدرس.
9 المعلم الفاعل يستثير ذكاء طلابه:- أكثر المعلمين فاعلية هم في الغالب أولئك الذين يعتقد طلابهم أنهم الأكثر صعوبة. هذا لأنهم يتحدون طلابهم ويدفعونهم أكثر مما يفعل المعلم العادي. وهم أولئك المعلمين الذين غالباً ما يكونون غير مفضلين لدى طلابهم، ولكننا فيما بعد - وفي حياتنا المقبلة – نتذكر هؤلاء المعلمين جميعاً ونود أن تشكرهم لأنهم أعدونا جيداً لمواجهة الحياة عندما كنا طلاباً لديهم. أن تكون معلماً فاعلاً لا يعني أن تكون سهلاً. بل يعني أن تتحدى كل طالب من طلابك وأن تضاعف من وقتك معهم حتى يتعلموا منك أكثر مما يعتقدون أن بإمكانهم تعلمه منك.
10 المعلم الفاعل يفهم المحتوى جيداً:- المعلم الفاعل يفهم المادة التي يقوم بتدريسها جيداً ويعرف كيف يشرحها بأسلوب يفهمه طلابه. هناك معلمون لا يعرفون المحتوى بشكل جيد بما فيه الكفاية ليقوموا بتدريسه بفعالية. وهناك معلمون هم خبراء حقيقيين في مادتهم لكنهم يعانون في شرحها لطلابهم بشكل جيد ومبسط. إن المعلم الفاعل يفهم المحتوى ويعرف كيف يشرحه لطلابه. قد تكون هذه مهارة من الصعب تحقيقها، لكن المعلمين الذين يستطيعون، يضاعفون من درجة فعاليتهم كمعلمين.
نتيجة بحث الصور عن صفات المعلمين الفاعلين
نتيجة بحث الصور عن صفات المعلمين الفاعلين
نتيجة بحث الصور عن صفات المعلمين الفاعلين

مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته

التعلم النشط التعلم النشط 
هو تعلم قائم على مجموعة من الأنشطة المختلفة، يمارسها المتعلّم وتنتج منها مجموعة من السلوكيّات، المعتمدة على المشاركة الإيجابيّة والفاعلة، في الموقف التعلمي والتعليمي. 
يقوم التعلم النشط على مجموعة من الأسس منها:

  1. إشراك التلاميذ في اختيار قواعد ونظم التعليم وفي تحديد الأهداف التعليميّة، وتنوّع مصادر التعلم، 
  2. الاعتماد على تقويم التلاميذ لزملائهم وأنفسهم، وتنوّع المصادر التعليميّة،
  3. إتاحة التواصل بين المعلّم والمتعلمين، 
  4. استخدام الاستراتيجيّات المتمركزة بشكل أساسي حول الطالب والتي تتناسب بالدرجة الأولى مع أنماط تعلمه، وقدراته، ودرجة الذكاء التي يتمتّع بها، وغيرها من الأسس.

 استراتيجيّات التعلم النشط 
استراتيجيّة الحوار والمناقشة 
تعرف هذه الاستراتيجيّة على أنّها حوار منظم يقوم على تبادل الأفكار والآراء، وتبادل الخبرات بين المتعلّمين داخل قاعة الدرس، كما أنّ هذه الاستراتيجيّة تهدف بصورة أساسيّة إلى تنمية التفكير لدى المتعلّمين، وذلك من خلال الأدلة والبراهين التي يقدمها المعلم لدعم الاستجابات في حلقة المناقشة، وتتميّز هذه الاستراتيجيّة بمجموعة من المميّزات مثل، تزويد المتعلّمين بالتغذية الراجعة، وتدعيم استيعاب المتعلّمين للمادة العلميّة. 
استراتيجيّة العصف الذهني
هي عبارة عن خطة تدريسيّة تعتمد بصورة أساسيّة على إثارة أفكار وتفاعل التلاميذ، بناءً على مخزونهم العلمي، بحيث يعمل كل معلم من المعلمين محفزاً ومنشطاً لأفكار الآخرين، من خلال إعداد المتعلّمين لمناقشة أو قراءة أو كتابة موضوع معيّن، وذلك تحت إشراف المعلم، وتكمن أهميّة هذه الاستراتيجية في تنمية الحلول الابتكاريّة للمشاكل المختلفة، وبالتالي يتم تنمية الابتكار والإبداع لدى الطلاب. 
استراتيجيّة الاكتشاف 
تعتمد هذه الاستراتيجيّة على أن يكتشف المتعلّم المعلومة بنفسه، وذلك من خلال التفكير والعمل بجد واجتهاد، لذا تعّد هذه الاستراتيجيّة من أهم استراتيجيّات التفكير، والجدير بالذكر أنّ مدخل الاستكشاف يركز على وضع المتعلّم بموقف يحتوي العديد من المشاكل، وبالتالي يتولّد شعور الحيرة لدى المتعلّم، فتثار عنده كم كبير من التساؤلات، التي تدفعه للقيام بعمليّة استقصاء وبحث حثيثة لإيجاد الإجابات المنطقيّة عنها، 
وتجدر الإشارة إلى أنّ استراتيجيّة الاكتشاف تنقسم إلى قسمين رئيسيين، وهما: 

  • الاكتشاف الموجه: وخلال هذا الاستكشاف يقوم المعلّم بطرح مجموعة من الإرشادات، والأسئلة، والتوجيهات ، التي تقوم بتوجيه المتعلمين إلى معرفة واكتشاف القانون أو العلاقة، أو الموضوع لحل المشكلة. 
  • الاكتشاف الحر: وخلاله لا يقدم المعلّم أي شيء لتوجيه المتعلّمين. 
استراتيجيّة التعلّم الذاتي
هذه الاستراتيجيّة التدريسيّة توفر للمتعلّم فرصة للتعلم من نفسه وانطلاقاً من ميوله وقدراته، واستعداداته التي تتناسب مع الظروف المحيطة به، بحيث يصبح المتعلّم مسؤولاً عن مستوى تمكنه من الاتجاهات والمعارف والمهارات المقصود اكتسابها وتطويرها.

نتيجة بحث الصور عن التعلم النشط

مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته

التربية والتعليم علم وفن

ان تعليم الأطفال يجب أن يكون أولوية من الأولويات التي تحتل رأس قائمة مبادئ التأهيل التعليمي في بلدنا , فإلى جانب مناهج التعليم والثقافة العامة والثقافة الحرفية والمهنية وعلوم الفلسفة المتنوعة يتلقى الأطفال مبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة في محبة الآخرين كبنيان تحتي في نظام التربية والتعليم. فإنه من المحزن رؤية عجز النظام التعليمي في قدرته على حماية الأطفال من مختلف أساليب العنف والمخدرات والكحول المدمرة لحياة أي شخص.إن مبادئ التعاون المتبادل تعمل جاهدة على توفير وفتح المجال التعليمي لجميع الأطفال بشكل واسع يتماشى مع التطورات ونمو الأسلوب التعليمي الحديث في القرن الواحد والعشرين بالإضافة إلى الأدوات العملية والتدريب اللازم لتأهيلهم لحياة سعيدة مرتبطة مع الواقع المعاصر في هذا النظام يتعلم كل طفل كيفية إدارة حياته وكأنه جزء من المجتمع الذي فيه والذي له دوره المهم والفعال في بنيته وليس كفرد يهتم فقط في نجاحه الشخصي على حساب الآخرين من دون المبالاة بأعضاء مجتمعه.أسلوب التربية والتعليم المبني على أساس علاقة التعاون الإجتماعية بين أفراد المجتمع هي الطريقة التي تتمثل بالنجاح الصحيح والأكيد. فإن نتائج البحوث والدراسات التجريبة تؤكد على أن أسلوب التعليم في إطار مبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة هو أسلوب ناجح في تنمية الطفل وبناء  شخصيته على أساس سليم لينمو ويتحلى بصحة عقلية ونفسية وفي إحترامه لذاته والذي ينعكس من خلال علاقه مع الآخرين في إحترامهم وتقديرهم في أسلوب التعامل معهم.إن هدف هذه المبادئ  في مناهج التربية والتعليم يكمن في " تعليم الإنسان ليكون إنساناً " إنساناً مفكراً يعمل على بناء مجتمعه من خلال بناء علاقاته مع الآخرين على أساس صحيح. فإن هيئة التضامن المتبادل تشجع القرارات التي من شأنها العمل على إتخاذ هذه المبادئ والعمل على تطبيقها في الواقع العملي من خلال بناء الإنسان وبناء حياته المهنية من مراحل الحضانة إلى مراحل التعليم العليا على أساس مبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة في العمل على منفعة المجتمع الذي يعيش فيه.لدينا الثقة الكاملة في أن التطبيق العملي لمبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة ضروري جداً في تحسين وبناء مجتمع صالح وسليم لأطفالنا من خلال نظام التعلم هذا في وقتنا الحالي. فإن بناء البيئة الصالحة للأطفال تخلق لديهم القدرة والثقة في النفس وتعطينا نحن القدرة على دعمهم ومساعدتهم في تكميل المطاف في بناء المجتمع الصحيح لهم وللأولادهم من بعدهم.إن التعليم بناءً على مبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة يضع الأساس لمجتمعنا البشري مع القدرة على بناء مجتمع سليم وجديد والذي قوامه وقادته جيل الشباب اليافع ذو المهارة والخبرة بما أنهم تربوا على هذه القيم متلقنين العلم والمعرفة بمبادئها الصحيحة.من هذا المنطلق نحن نُقدم كل الوسائل اللازمة لجميع المعلمين والمدرسين في كافة مجالات علوم التربية والتعليم مع توفير المعرفة العملية لهذه المبادئ من خلال التجارب والدورات التعليمية والتوجيهية للمنهج بكامله والمناقشات والأنشطة المتنوعة وخلق الجو المناسب في العلاقات بيننا على أساس مبادئ التعاون المتبادل.

الفرق بين الاستقصاء و الاكتشاف وحل المشكلات

الاستقصاء يعتمد على طرح أسئلة متدرجة كالسلسلة ، إجابة السؤال الأول منها تدفعنا لطرح سؤال آخر ... وهكذا ، بحيث نستقصي الحقائق الموجودة بعد أن نلاحظها ونكتشفها ونبني من خلالها المفاهيم مستخدمين في ذلك كل أساليب البحث من طرح للأسئلة المتدرجة وتحليل الإجابات لكي نبني عليها أسئلة جديدة تكون في مجموعة بناء متسلسل للوصول للمعرفة الجديدة . - حل المشكلات تعتمد على فرض الفروض و اختبارها لاختيار الأفضلوغالبا الحلول إبداعية لذلك فهو لا يتناسب كثيرا مع المفاهيم والحقائق ، وإنما يناسب الآراء ، لذلك نمارس فيه التفكير الإبداعي لابتكار أكبر عدد ممكن من الحلول الإبداعية، ثم نفاضل بينها بناء على كثرة الايجابيات وقلة السلبيات .- الاستكشاف يعتمد على الملاحظة والمقارنة وجمع المعلومات و ربطها ببعض وتعليل ذلك وتحليله وتركيبه وتقويمه ونقده للوصول للحقائق والمفاهيم والقوانين والقواعد ، لذلك نمارس فيه التفكير الناقد .

التعليم بالكفايات


التقييم في التعليم القائم على الكفايات:👌
أ. تعكس الدرجات ما تعلمه الطلاب وليس ما تم جمعه من نقاط.
ب. استخدام تقييم تكويني او مرحلي بالاضافة الى تقييم تجميعي أو نهائي.
ج. الدرجة الأخيرة التي يحصل عليها الطالب هي التي تمثل ما تعلمه.
د. يجب الفصل بين سلوك الطالب وتعلمه.
ه‍. السماح للطلاب بإعادة التقييم في حال عدم إتقان التعلم.
و. استخدام سلالم التقدير وليس النسب المئوية.

في النظام القائم على الكفايات يتطلب ان يحظى المعلم باهتمام كبير ويعامل ( كشريك) في التغيير.
في إحدى مقاطعات كندا استغرقت مرحلة التجريب (فقط) للتحول لمناهج التعليم القائم على الكفايات أكثر من سبع سنوات.

من متطلبات التعليم على الكفايات -الذي يركز على أن العملية التعليمية هي عملية اجتماعية- أن يؤسس لعمل المعلمين جنباً الى جنب مع طلابهم ومع الخبراء التعليمين خارج المدرسة من خلال التقنية.

من عوامل النجاح توفير الموارد الداعمة للتحول إلى نظام الكفايات والتدرج في التنفيذ مراعاة لذلك وإعطاء الوقت اللازم للتغيير.

من أهم عوامل نجاح نظام التعليم القائم على الكفايات هو الاستثمار الأمثل للتقنية.

يعتمد نظام التعليم القائم على الكفايات في سنغافورة على أن المعارف والمهارات يجب ان ترتكز على القيم (values) ومن القيم تنطلق الكفايات الاجتماعية والعاطفية (Social and Emotional Competencies) ويُبنى عليها ما يسمى بكفايات القرن ٢١ ( 21st Century Competency).

نستطيع القول ان الكفايات هي: التفكير النقدي، التواصل، حل المشكلات، التعاون، إدارة المعلومات، المواطنة الثقافية والعالمية، الإبداع والابتكار، النمو الشخصي والازدهار.
تعني كفاية التفكير الناقد الفهم العميق والقدرة على اكتساب المعرفة والمعالجة والتفسير والتحليل المنطقي للمعلومات ليصل المتعلم إلى قرار مستنير ويقوم باتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب.

الاثنين، 9 مارس 2015

مهارات التفكير العليا

لماذا مهارات التفكير ؟


نتيجة للتطورات الهائلة والمتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات العربية أسوة بالمجتمعات الغربية التي سبقتها في مجالات التطور دعت الحاجة إلى التركيز بطرق مختلفة كالمؤتمرات والندوات وورش العمل التدريبية على واحد أو أكثر من الموضوعات المتعلقة بالتفكير والإبداع والابتعاد عن التقليد والتلقين .
ويمكن القول إن الانتقال من أنموذج التعليم التقليدي إلى أنموذج التعليم الإبداعي، أو  ـ تعليم التفكير ـ عملية صعبة و لكنها ممكنة إذا تم تضييق الفجوة بين المفاهيم النظرية والممارسات العملية على مستوى الصف والمدرسة بالدرجة الأولى . غير أن الأمر يحتاج إلى تطوير منظومة العلاقات الإدارية والفنية والإجرائية بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية والتربوية و لاسيما على مستوى المدرسة كوحدة تطوير أساسية .
تعليم مهارات التفكير بين القول و الممارسة :
يتفق الجميع على أن التعليم من أجل التفكير أو تعلم مهارته هدف مهم للتربية ، وعلى المدارس أن تفعل كل ما تستطيع من أجل توفير فرص التفكير لطلابها .
ويعتبر كثير من المدرسين والتربويين أن مهمة تطوير قدرة الطالب على التفكير هدف تربوي يضعونه في مقدمة أولوياتهم . إلا أن هذا الهدف غالباً ما يصطدم بالواقع عند التطبيق ، لأن النظام التربوي القائم لا يوفر خبرات كافية في التفكير .
إن مدارسنا نادرا ما تهيئ للطلبة فرصاً كي يقوموا بمهمات تعليمية نابعة من فضولهم أو مبنية على تساؤلات يثيرونها بأنفسهم ، ومع أن غالبية العاملين بالحقل التعليمي والتربوي على قناعة كافية بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب ، ويؤكدون على أن مهمة المدرسة ليست عملية حشو عقول الطلبة بالمعلومات ، بقدر ما يتطلب الأمر الحث على التفكير ، والإبداع ، إلا أنهم يتعايشون مع الممارسات السائدة في مدارسنا ، ولم يحاول واحد منهم كسر جدار المألوف أو الخروج عنه .
          ومن أمثلة السلوكيات السائدة والمألوفة في كثير من مدارسنا ويحرص عليها المعلمون جيلاً بعد جيل و لم يأخذوا بخطط التطوير التربوي الأتي :

  1.       المعلم هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الصف .
  2.      المعلم هو مركز الفعل ويحتكر معظم وقت الحصة والطلبة متلقون خاملون .
  3.       نادراً ما يبتعد المعلم عن السبورة أو يتخلى عن الطباشير ، أو يستخدم تقنيات التعليم الحديثة .
  4.      يعتمد المعلم على عدد محدود من الطلبة ليوجه إليهم الأسئلة الصفية .
  5.      لا يعطي المعلم الطلبة وقتاً كافياً للتفكير قبل الإشارة إلى أحدهم بالإجابة على السؤال .
  6.      المعلم مغرم بإصدار التعليقات المحبطة والأحكام الجائرة لمن يجيبون بطريقة تختلف عما يفكر فيه .
  7.      معظم أسئلة المعلم من النوع الذي يتطلب مهارات تفكير متدنية .
    إن تبني مؤسساتنا التربوية لأهداف تطوير قدرات الطلبة على التفكير يتطلب منها أن تطور آليات متنوعة لتقويم تحصيل الطلبة وذلك يتطلب منا تحولاً جزئياً في مفاهيمنا وفلسفتنا حول أساليب التقويم و هو أمر لا مفر منه لنجاح أي برنامج تربوي محوره تنمية التفكير لدى الطلاب .
معوقات تعليم مهارات التفكير :
     1 ـ الطابع العام السائد في وضع المناهج والكتب الدراسية المقررة في التعليم العام لا يزال متأثراً بالافتراض السائد الذي مفاده أن عملية تراكم كم هائل من المعلومات والحقائق ضرورية وكافية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلبة ، وهذا ما ينعكس على حشو عقول الطلاب بالمعلومات والقوانين والنظريات عن طريق التلقين ، كما ينعكس في بناء الاختبارات المدرسية والعامة والتدريبات المعرفية الصفية والبيتية التي تثقل الذاكرة ولا تنمي مستويات التفكير العليا من تحليل ونقد و تقويم .
   2 ـ التركيز من قبل المدرسة ، وأهداف التعليم ، ورسالة العلم على عملية نقل وتوصيل المعلومات بدلاً من التركيز على توليدها أو استعمالها ، ويلحظ ذلك في استئثار المعلمين معظم الوقت بالكلام دون الاهتمام بالأسئلة والمناشط التي تتطلب إمعان النظر  والتفكير ، أو الاهتمام بإعطاء دور إيجابي للطلبة الذين يصرح المعلمون بأنهم محور العملية التعليمية و غايتها .
    3 ـ اختلاف وجهات النظر حول تعريف مفهوم التفكير وتحديد مكوناته بصورة واضحة تسهل عملية تطوير نشاطات واستراتيجيات فعالة في تعليمه مما يؤدي ذلك بدوره وجود مشكلة كبيرة تواجه الهيئات التعليمية والإدارية في كيفية تطبيقه .
    4 ـ غالباً ما يعتمد النظام التعليمي والتربوي في تقويم الطلاب على اختبارات مدرسية  وعامة قوامها أسئلة تتطلب مهارات معرفية متدنية ، كالمعرفة والفهم ، وكأنها تمثل نهاية المطاف بالنسبة للمنهج المقرر وأهداف التربية .

وعليه فإن التعليم من أجل التفكير ، أو تعلم مهارته شعار جميل نردده دائماً من الناحية النظرية ، أما على أرض الواقع فإن الممارسات الميدانية لا تعكس هذا التوجه .
لماذا نتعلم مهارات التفكير ؟
أولاً : التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة .
وقد دعا إلى ذلك القرآن الكريم ، فحث على النظر العقلي والتأمل والفحص وتقليب الأمر على وجهه لفهمه وإدراكه.
ثانياً : التفكير الحاذق لا ينمو تلقائياً : وهذا يقودنا إلى التفريق بين نوعين من التفكير :
   1 ـ التفكير اليومي المعتاد الذي يكتسبه الإنسان بصورة طبيعية ، وهو يشبه القدرة على المشي .
   2 ـ التفكير الحاذق الذي يتطلب تعليماً منظماً هادفاً ومراناً مستمراً حتى يمكن أن يبلغ أقصى مدى له ، وهذا النوع يشبه القدرة على تسلق الجبال ، أو رمي القرص وغيرها من المهارات التي تتطلب تفكيراً مميزاً .
   وعليه فإن الكفاءة في التفكير – بخلاف الاعتقاد الشائع – ليست مجرد قدرة طبيعية ترافق النمو الطبيعي للطفل بالضرورة ، فإن المعرفة بمحتوى المادة الدراسية أو الموضوع الدراسي ليست في حد ذاتها بديلاً عن المعرفة بعمليات التفكير والكفاءة فيه ، ومع أننا لا نشك في أن المعرفة في مجال ما تشكل قاعدة أساسية للتفكير في هذا المجال ، وأن أنجح الأشخاص في التفكير في موضوع ما هم أكثر الأشخاص دراية و معرفة به ، ولكن المعرفة وحدها لا  تكفي ، ولا بد أن تقترن بمعرفة لعمليات التفكير ، وكفاية فيها حتى يكون التفكير في الموضوع حاذقاً ومنتجاً .
       ومن الواضح أن التعليم الهادف يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تنمية عمليات ومهارات التفكير التي تمكن الأفراد من تطوير كفاءتهم التفكيرية .
ثالثاً : دور التفكير في النجاح الحياتي والدراسي :
     يلعب التفكير الحاذق دوراً حيوياً في نجاح الأفراد وتقدمهم داخل المؤسسة التعليمية  وخارجها ، لأن آراءهم في العمل التعليمي و الاختبارات المدرسية والمواقف الحياتية أثناء الدراسة وبعد انتهائها هي نتاج تفكيرهم وبموجبها يتحدد مدى نجاحهم أو إخفاقهم .
وبناء على ما سبق يعدّ تعليمهم مهارات التفكير الحاذق من أهم المفاهيم التي يمكن أن يقوم بها المعلم أو المدرسة لأسباب أهمها :
    1ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير المتنوعة يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب .
   2 ـ التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع .
  3 ـ تعليم عمليات ومهارات التفكير يعطي الطالب إحساساً بالسيطرة الواعية على تفكيره.
وعندما يقترن هذا التعليم مع تحسن مستوى التحصيل ينمو لدى الطلبة شعور بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .
رابعاُ : التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معاً في عالم اليوم والغد . هذا العالم الذي يتميز بتدفق المعلومات و تجددها ، عالم الاتصالات التي جعل من الأمم المترامية الأطراف قرية صغيرة.
     وأمام هذا الواقع تبرز أهمية تعلم مهارات التفكير وعملياته ، التي تبقى صالحة متجددة من حيث فائدتها واستخداماتها في معالجة المعلومات مهما كان نوعها .
وعليه فإن تعليم الطالب مهارات التفكير هو بمثابة تزويده بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .
خامسا : تعليم مهارات التفكير يفيد المعلمين والمدارس معاً :
      من الملاحظ لما يدور داخل الغرف الصفية في مدارسنا أن دور الطالب في العملية التربوية  والتعليمية محدود للغاية وسلبي ، ولا يتجاوز عملية التلقي ، أو مراقبة المشهد الذي يخطط له ـ هذا إذا كان قد خُطط له فعلاً ـ وينفذه المعلم بكل تفاصيله ، إن الدور الهامشي للطلاب هو إفراز للمناخ الصفي التقليدي المتمركز حول العمل ، والذي تتحدد عملية التعلم فيه بممارسات قائمة على الترديد والتكرار والحفظ المجرد من الفهم .
ونقيض ذلك هو المناخ الصفي الآمن المتمركز حول الطالب ، الذي يوفر فرصاً للتفاعل  والتفكير من جانب الطلاب .

      إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية ، ويجعلان دور الطلبة إيجابياً فاعلاً ، ينعكس بصور عديدة من بينها : تحسن مستوى تحصيلهم الدراسي ونجاحهم في الاختبارات المدرسية بتفوق ، وتحقيق الأهداف التعليمية التي يتحمل المعلمون والمدارس مسؤوليتها ، ومحصلة هذا كله تعود بالنفع على المعلم والمدرسة والمجتمع .
هل يمكن تعليم مهارات التفكير ؟
        هناك اتفاق شبه تام بين الباحثين الذين تعرضوا في كتاباتهم لموضوع التفكير على أن تعليم مهارات التفكير وتهيئة الفرص المثيرة له أمران في غاية الأهمية ، وأن تعليم مهارات التفكير ينبغي أن يكون هدفاً رئيساً لمؤسسات التربية و التعليم .
ويذكر كثير من الباحثين في مجال التفكير أن مهاراته العليا يمكن أن تتحسن بالتدريب  والمراس و التعليم و هي مهارة لا تختلف عن أي مهارة أخرى يمكن تعلمها .
وليس هناك سند قوي للافتراض بأنها سوف تنطلق بصورة آلية على أساس النضج أو التطور الطبيعي .
     اسباب  إهمال تعليم مهارات التفكير  :
     1 ـ أن مهارات التفكير لا يمكن تعليمها .
     2 ـ القول بعدم الحاجة لتعليم مهارات التفكير .
غير أن الباحث ينتهي إلى تأكيد بطلان هذين الافتراضين بالاستناد إلى الأدلة العلمية والعملية التي تراكمت عبر السنين .
      ويرى الباحثون وجوب التفريق بين تعليم التفكير ، وتعليم مهاراته ، فتعليم التفكير يعني تزويد الطلبة بالفرص الملائمة لممارسته ، وحفزهم وإثارتهم عليه. أما تعليم مهارات التفكير فينصب بصورة هادفة ومباشرة على تعليم الطلاب كيف ولماذا ينفذون مهارات واستراتيجيات عمليات التفكير الواضحة المعالم، كالتطبيق و التحليل والاستنباط والاستقراء .
      ويقول أحد الباحثين أن الذكاء عبارة عن مجموعة من مهارات التفكير والتعلم التي تستخدم في حل مشكلات الحياة اليومية ، كما تستخدم في المجال التعليمي ، وأن هذه المهارات يمكن تشخيصها وتعلمها .
برامج تعليم مهارات التفكير :
      تتنوع البرامج الخاصة بتعليم التفكير ومهاراته بحسب الاتجاهات النظرية والتجريبية التي تناولت موضوع التفكير ، ومن أبرز الاتجاهات النظرية التي بنيت على أساسها برامج تعليم التفكير ومهاراته ما يلي :
     1 ـ برامج العمليات المعرفية :
      وهذه البرامج تركز على العمليات أو المهارات المعرفية للتفكير مثل : المقارنة ، والتصنيف ، والاستنتاج نظراً لكونها أساسية في اكتساب المعرفة ، ومعالجة المعلومات .
    2 ـ برامج العمليات فوق المعرفية :
تركز هذه البرامج على التفكير كموضوع قائم بذاته ، وعلى تعليم مهارات التفكير فوق المعرفية التي تسيطر على العمليات المعرفية وتديرها ، ومن أهمها :
التخطيط ، والمراقبة ، و التقويم ، وتهدف إلى تشجيع الطلبة على التفكير حول التعلم من الآخرين ، وزيادة الوعي بعمليات التفكير الذاتية ، ومن أهم البرامج الممثلة لهذا الاتجاه برنامج " الفلسفة " للأطفال ، وبرنامج المهارات فوق المعرفية .
   3 ـ برامج المعالجة اللغوية والرمزية :
       تركز هذه البرامج على الأنظمة اللغوية والرمزية كوسائل للتفكير والتعبير عن نتاجات التفكير معا.
       وهي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير في الكتابة والتحليل والحجج المنطقية وبرامج الحاسوب ، وهي تعنى بنتاجات التفكير المعقدة كالكتابة الأدبية وبرامج الحاسوب ، ومن تلك البرامج برامج الحاسوب اللغوية والرياضية .
    4 ـ برامج التعلم بالاكتشاف :
      تؤكد هذه البرامج على أهمية تعليم أساليب واستراتيجيات محددة للتعامل مع المشكلات ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بعدة استراتيجيات لحل المشكلات في المجالات المعرفية المختلفة ، والتي يمكن تطبيقها بعد توعية الطلبة بالشروط الخاصة الملائمة لكل مجال . وهي تقوم على إعادة بناء المشكلة ، وتمثيل المشكلة بالرموز والصور والرسم البياني .
    5 ـ برامج تعليم التفكير المنهجي :
      تتبنى هذه البرامج منحنى بياجيه في التطور المعرفي ، وتهدف إلى تزويد الطلبة بالخبرات والتدريبات التي تنقلهم من مرحلة العمليات المادية إلى مرحلة العمليات المجردة التي يبدأ فيها تطور التفكير المنطقي والعلمي ، وتركز على الاستكشاف ومهارات التفكير  والاستدلال ، والتعرف على العلاقات ضمن محتوى المواد الدراسية التقليدية .
أساليب تعليم مهارات التفكير :
     يذكر أحد الباحثين أن التفكير يشبه أي مهارة أخرى يحاول الفرد تعلمها ، فلابد من تعلمها وممارستها حتى يتقنها ، و كذلك التفكير فإن على الفرد أن يتعلم ويمارس مهاراته  وأساليبه و قواعده و أدواته حتى يتمكن من التفكير بفاعلية . و كما أن مهارات أي لعبة ( كالتنس و الكرة و قيادة الدراجة و غيرها ) يمكن تعلمها ، فإن مهارات التفكير يمكن تعلمها كذلك .
      ويرى بعض الباحثين أن يكون تعليم مهارات التفكير وعملياته بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوى المواد الدراسية ، بينما يرى آخرون أنه يمكن إدماج هذه المهارات  والعمليات ضمن محتوى المواد الدراسية ، وكجزء من خطط الدروس التي يحضرها المعلمون كل حسب موضوع تخصصه .
طريقة باير (beyer) لتعليم مهارات التفكير :
      تقوم هذه الطريقة على الدمج بين مهارات التفكير والمواد الدراسية المختلفة . أو تدريس مهارات التفكير وفق سياق تعليم المواد الدراسية .
و تتكون هذه الطريقة من عدة خطوات و هي :
    1 ـ يقدم المعلم مهارة التفكير المقررة ضمن سياق الموضوع الذي يدرّسه ، ويبدأ بذكر  وكتابة اسم المهارة كهدف للدرس ، ثم يعطي كلمات مرادفة لها في المعنى ، ويعرّف المهارة بصورة مبسطة وعملية ، وينهي تقديمه بأن يستعرض المجالات التي يمكن أن تستخدم المهارة فيها وأهمية تعلمها .
    2 ـ يستعرض المعلم بشيء من التفصيل الخطوات الرئيسة التي تتبع في تطبيق المهارة  والقواعد أو المعلومات المفيدة للطالب عند استخدامها .
   3 ـ يقوم المعلم بمساعدة الطلبة في تطبيق المهارة خطوة خطوة ، مشيراً إلى الهدف والقواعد والأسباب وراء كل خطوة ، ويفضل أن يستخدم المعلم مثالاً من الموضوع الذي يدرّسه .
   4 ـ يقوم المعلم بإجراء نقاش مع الطلبة بعد الانتهاء من التطبيق لمراجعة الخطوات والقواعد التي اتّبعت في تنفيذ المهارة .
   5 ـ يقوم الطلبة بحل تمرين تطبيقي آخر بمساعدة وإشراف المعلم للتأكد من إتقانهم للمهارة ، ويمكن أن يعمل الطلبة فرادى ، أو على شكل مجموعات صغيرة .
  6 ـ يجري المعلم نقاشاً عاماً بهدف كشف وجلاء الخبرات الشخصية للطلبة حول كيفية تنفيذهم للمهارة ، ومحاولة استخدامها داخل المدرسة وخارجها .

تعريف التفكير :

        هو في أبسط تعريفه : عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير ، يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة .
      وهو في معناه الواسع : عملية بحث عن معنى في الوقف أو الخبر .
      ويبدأ الفرد التفكير عادة عندما لا يعرف ما الذي يجب عمله بالتحديد .
      وهو فهم مجرد كالعدالة والظلم والحقد والشجاعة لأن النشاطات التي يقوم بها الدماغ عند التفكير هي نشاطات غير مرئية وغير ملموسة ، وما نلمسه في الواقع ليس ألا نواتج فعل التفكير .

الفرق بين التفكير ومهارات التفكير :

 التفكير عملية كلية تقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسيه ، والمعلومات المترجمة لتكوين لأفكار أو استدلالها أو الحكم عليها ، وهي عملية غير مفهومة تماما ، وتتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس .
أما مهارات التفكير فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات ، كمهارات تحديد المشكلة وإيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص ، أو تقويم قوة الدليل أو الادعاء .
     ولتوضيح العلاقة بين التفكير ومهاراته يمكن عقد مقارنة على سبيل المجاز بين التفكير ولعب كرة المضرب ( التنس الأرضي ) .
فلعبة التنس تتألف من مهارات محددة كثيرة مثل : رمية البداية ، والرمية الإسقاطية … الخ ويسهم كل منها في تحديد مستوى اللعب أو جودته .  
والتفكير كذلك يتألف من مهارات متعددة تسهم إجادة كل منها في فاعلية عملية التفكير ، ويتطلب التفكير تكاملاً بين مهارات معينة ضمن استراتيجية كلية في موقف معين لتحقيق هدف ما .

خصائص التفكير :

يتميز التفكير بالآتي :

      1 ـ التفكير سلوك هادف ، لا يحدث في فراغ أو بلا هدف .
      2 ـ التفكير سلوك تطوري يزداد تعقيداً مع نمو الفرد ، وتراكم خبراته .
     3 ـ التفكير الفعال هو الذي يستند إلى أفضل المعلومات الممكن توافرها .
     4 ـ الكمال في التفكير أمر غير ممكن في الواقع ، والتفكير الفعال غاية يمكن بلغوها بالتدريب .
    5 ـ يتشكل التفكير من تداخل عناصر المحيط التي تضم الزمان " فترة التفكير " والموقف أو المناسبة ، والموضوع الذي يدور حوله التفكير .
   6 ـ يحدث التفكير بأنماط مختلفة ( لفظية ، رمزية ، مكانية ، شكلية … الخ )

مستويات التفكير :

        يرى الباحثون أن مستوى التعقيد في التفكير يرجع بصورة أساسية إلى مستوى الصعوبة والتجريد في المهمة المطلوبة أو ما يعرف بالمثير .
لذلك فرقوا في مجال التفكير بين مستويين له هما :
   1 ـ التفكير الأساسي أو ذو المستوى الأدنى .
  2 ـ التفكير المركب أو ذو المستوى المركب .
      ويتضمن التفكير الأساسي عدداً من المهارات منها المعرفة ( اكتسابها وتذكرها ) ، والملاحظة والمقارنة والتصنيف ، وهي مهارات من الضروري إجادتها قبل أن يصبح الانتقال ممكناً لمواجهة مستويات التفكير المركب .

   أما التفكير المركب فيتميز بالآتي :

     1 ـ لا يمكن تحديد خط السير فيه بصورة وافية بمعزل عن عملية تحليل المشكلة .
     2 ـ يشتمل على حلول مركبة أو متعددة .
    3 ـ يتضمن إصدار حكم .
    4 ـ يستخدم معايير متعددة .
    5 ـ يحتاج إلى مجهود .
    6 ـ يؤسس معنى للموقف .

تطور التفكير عند الأطفال 


يتطور التفكير عند الأطفال بتأثر العوامل البيئية والوراثية ، ويتم تطور العمليات العقلية ، والأبنية المعرفية بصورة منتظمة أو متسارعة ، وتزداد تعقيداً وتشابكاً مع التقدم في مستوى النضج والتعلم ، ويشير أحد الباحثين على أن الكمال في التفكير أمر بعيد المنال ، وإن إيجاد حل مرض كل مشكلة أمر غير ممكن ، وأن الشخص الذي يتوقع إيجاد حل كل مشكلة واتخاذ القرار الصائب في كل مرة هو شخص غير واقعي .

تصنيف التفكير من حيث الفاعلية :

 يمكن تصنيف التفكير من حيث فاعليته إلى نوعين :

أولاً ـ تفكير فعال : وهو نوع يتحقق فيه شرطان :

     1 ـ تتبع فيه أساليب ومنهجية سليمة بشكل معقول .
     2 ـ تستخدم فيه أفضل المعلومات المتوافرة من حيث دقتها وكفايتها .
   وهذا النوع من التفكير يتطلب التدريب كأساس لفهم الأساليب من جهة ، وتطوير المهارات من جهة أخرى ، وإلى جانب ذلك يجب أن يتوافر فيه عدد من التوجهات الشخصية التي يمكن تطويرها بالتدريب لتدعيم برنامج تعليم مهارات التفكير ، وأهم هذه التوجهات الآتي :
    1 ـ الميل لتحديد الموضوع أو المشكلة .
    2 ـ الحرص على متابعة الاطلاع الجيد .
    3 ـ استخدام مصادر موثوقة للمعلومات .
    4 ـ البحث عن عدة بدائل .
    5 ـ البحث عن الأسباب وعرضها .
    6 ـ المراجعة المتأنية لوجهات النظر المختلفة .
    7 ـ الانفتاح على الأفكار والمدخلات الجديدة .
    8 ـ الاستعداد لتعديل الموقف .
    9 ـ إصدار الأحكام عند توافر المعطيات والأدلة .

ثانياً ـ التفكير غير الفعال :

       وهو التفكير الذي لا يتبع منهجية واضحة ودقيقة ، ويبنى على مخالطات ، أو افتراضات باطلة ، أو حجج غير متصلة بالموضوع .

وهذه بعض السلوكيات المرتبطة بالتفكير غير الفعال :
   1 ـ التضليل وإساءة استخدام الدعاية لتوجيه النقاش بعيداً عن الموضوع .
   2 ـ اللجوء إلى القوة بغرض إجهاض الفكرة .
   3 ـ إساءة استخدام اللغة بقصد أو بغير قصد للابتعاد عن صلب المشكلة .
   4 ـ التردد في اتخاذ القرار المناسب .
   5 ـ اللجوء إلى حسم الموقف على طريقة صح أو خطأ ، مع إمكانية وجود عدة خيارات .
   6 ـ وضع فرضيات مخالفة للواقع .
   7 ـ التبسيط الزائد للمشكلات المعقدة .

أنواع التفكير المركب :

    1 ـ التفكير الناقد .
    2 ـ التفكير الإبداعي .
    3 ـ حل المشكلة .
    4 ـ اتخاذ القرار .
    5 ـ التفكير فوق المعرفي .

         المصدر : موقع لغة القران